Saturday, July 16, 2005

هـو أنـت

شعر فاديـة غيبـور

هـو أنـت‏
جئت إلى تخوم الحلم بعد الأربعين‏
فأضأت في غسقِ انتظاري‏
موسماً للياسمين‏
وأرقتَ نهرَ الشعرِ
فوقَ يباسِ أيامي
فضجّت بالحنين‏
"إني أحبّكِ".. لم تقلْها مرّةً‏
لكنني أوهمت نفسي‏
أنْها قيلتْ
فصارت في حياتي كاليقين‏
من أين جئت
وكلّ معابري مرصودة‏
أتراك من صدري خلقتَ ومن دمي‏
بعد احتوائكَ فيهما هذي السنين؟‏


Saturday, July 09, 2005

ترتيـلة البـدء

شعر محمّـد الثبـيتي

جئتُ عرّافا لهذا الرملِ
أستقصي احتمالات السوادْ
جئت أبتاع أساطيرَ
ووقتاً ورمادْ
بين عينيَّ وبين السبت طقسٌ ومدينة
خدر ينساب من ثدي السفينةْ
هذه أولى القراءاتِ
وهذا ورق التين يبوحْ
قل: هو الرعد يعرِّي جسد الموتِ
ويستثني تضاريس الخصوبة
قل: هي النار العجيبة
تستوي خلف المدار الحرِّ تِنّيناً جميلاً
وبكارة
نخلة حبلى،
مخاضاً للحجارة
من شفاهي تقطر الشمسُ
وصمتي لغة شاهقة تتلو أسارير البلادْ
هذه أولى القراءات وهذا
وجه ذي القرنين عادْ
مشرباً بالملح والقطران عادْ
خارجاً من بين أصلاب الشياطينِ
وأحشاء الرمادْ
حيثُ تمتدُّ جذور الماءِ
تنفضُّ إشتهاءات الترابْ
يا غراباً ينبش النارَ
يواري عورة الطينِ وأعراس الذبابْ
حيث تمتدُّ جذور الماءِ
تمتدُّ شرايين الطيورِ الحمرِ
تسري مهجة الطاعونِ
يشتدُّ المخاضْ
يا دماً يدخل أبراج الفتوحاتِ
وصدراً ينبت الاقمارَ والخبز الخرافيَّ
وشامات البياضْ


Austin Web Site Design users online