يـا بحـــر
شعر ابراهيـم يـاسيـن
يا بحر
ها أنذا أجيئك
من غِناءِ طالعِ كالعشبِ
في شفةِ السهولْ
يا أيها الملكُ الذي كفَّاهُ
تمتلكانِ أسرارَ السمواتِ
التي انحدرت لتشرب من
جبينِ الأفق لؤلؤةَ الأصيلْ
يا أيها الأبدُ المتوّجُ
بالأساطير السحيقة
والوعود المرجأة
يا بحرُ..
هل تلد القصائدُ من منافيها
امرأة؟
ويضيء أحلامي التي انكسرتْ
على مرمى مرايا الموجِ
ثانيةً هديلُ؟
ويكونُ لي قمرٌ وقُبّرةٌ ودارُ؟
دارت بأغنيتي الرياحُ السودُ
شرّدني الرحيل المرُّ
وابتعد المزارُ
وأضاعني زمنٌ قتيلُ
يا بحرُ..
ها أنذا أُرتلُ ما تيسِّرَ
من نهار القلبِ
اذهبُ في نداءِ الموجِ
لا هيلين آتيةٌ
ولا آنستُ ناراً
فوق ليلٍ أو جبلْ
يا بحرُ..
هل في الوقت مُتَّسَعٌ
لتنهضَ من رماد الجمرِ زنبقةٌ؟
وهلْ....؟
يا بحرُ. قُلْ!
يا بحرٌ.. قُلْ!!
0 Comments:
Post a Comment
<< Home