Thursday, March 23, 2006

هذا المسـاء لنا

شعر عزّت الطيــري

قمر على بحر الضّياء
يصبّ أسئلةً ويقترح الإجابة
ويعطّر الليل الجّموح بماء فضّته
ويلبسه ثيابه
ويداعب الفجر البعيد
يريق أغنية على حجر البكاء الرّخو
يسرف في الصّبابة
قمر يرنّ على جوانب حزننا
فيحنّ من رنّاته
طير الكتابة
للكتابة
وتهزهز الريح الفؤاد
فينتشي
وتبوح من أوجاعها مقل السّحابة
قمر ونجم الأمنيات
يمدّ ريشته ويرسم في فضاء الليل
بستانا ونهرا
قد يسافر في عذوبته
ولا ينهي غيابه
هذا المساء لنا وهذا الحزن
هذا السّوسن البرّي
يحمل حلمه الباكي
يحمّله عتابه
هذا المساء لنا وهذا الخوف
هذا العندليب المستحمّ
بنهر دهشته يرفرف كي يقصّ لنا عذابه
قمر وأغنية ونجم ضامر
ماذا سنفعل أيّها العشّاق
في ليل يصادقنا جهارا
ثم يرشق في قلوب الساهرين
- جوىً - حرابه
ماذا سنفعل
غير أن نبكي ونبكي
فارتعِش بالدمع يا وتر الرّبابة..!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home

Austin Web Site Design users online